كالعادة، وفي كل عام وقبل عيد الميلاد، وفي أحد بشارة زكريا - ككلّ سنة، شارك الأعضاء البالغون من المنظّمات الرعويّة في رعيّة سيّدة النجاة - الزلقا، برياضة روحيّة صامتة، كانت بمثابة تحضير لعيد التجسّد بعنوان: "يجدّد كالنسر شبابي"، في 13- 14 تشرين الثاني في دير راهبات الراعي الصالح في عين عار.
انطلقنا من الرعية الساعة 45، 3 من بعد ظهر يوم السبت متوجّهين إلى الدير. وقد افتتحنا لقاءنا بصلاة كانت بمثابة تراتيل وقراءة مزمور 103. بعدها شرح مرشد الرياضة الخوري وليد الملاّح بأنّه: كالنسر الذي يجدّد شبابه عند بلوغه عمر الأربعين، الله يجدّد شبابنا عندما نضرع إليه.
المحطّة التالية تحت عنوان "صوص ببيضة مشروع نسر"، كانت عودة إلى الماضي، إلى طفولتنا. بالإجابة على بعض الأسئلة عن فترة الطفولة، استطعنا العودة إلى الماضي، إلى حياتنا مع أهلنا، والمغزى منها هو أنّنا ومنذ صغرنا، نحن مشروع إنسان عند الله.
بعد هذه المحطّة، بدأ الصّمت، كلٌّ ذهب يتأمّل بمشهد من سفر هوشع: هو 11/1-9، هذه المرحلة كانت بعنوان "صوص تحت جناح نسر" مثلما النسر يحبّ صغاره ويعتني بهم هكذا الله يحبّنا ويمسك بيدنا.
بعد العشاء تجمّعنا في الكنيسة حول المعلّم الإلهي، حول جسده، حول القربان المقدّس للسجود والتوبة متأمّلين بأسئلة من الإنجيل، ومحاولين الإجابة عنها.
بدأنا نهار الأحد، بصلاة فريدة من نوعها، سبّحنا الله بأجسادنا متحرّرين من كلّ شيء مزعج ومقلق.
وبعد الغذاء، تأمّلنا ثانيةً في "كِب حالَك تَتِتْعلّم تطير"، بواسطة مشهد مر 14/3-9، والمغزى هو تقدمة أغلى ما عندي ليسوع، أقدّم له "نارديني الغالي".
اللقاء الرابع بعنوان" النسر بيتطلّع بالشمس" اختبرَ كلٌّ منّا تدخّل الله بحياته، منذ صغره وحتى الآن وذلك بكتابة قصّة حياته.
اختتم النهار بإعادة قراءة للرياضة والمشاركة بالذبيحة الإلهيّة.
عدنا أدراجنا مع نِعَم كثيرة حصلنا عليها وأهمّها هي نعمة معرفة تدخّل الله بحياة كلّ شخص منّا ليس حسب ما نريد بل بالطريقة التي يريدها الله وبالوقت الذي يريد.
فلتكن مشيئتك يا ربّ في كلّ حين...