أبناء رعيّة سيّدة النجاة - الزلقا، أبناء القيامة، عبروا معاً زمن الصوم بروح القيامة، عاشوا أسبوع الآلام برجاء القيامة، فكانت أشعّة القيامة رفيقة كل واحد منهم في المسيرة نحو القائم من الموت.

الوصول الى الميناء تميّزت بالخشوع وعودة كل منّا الى الذات، أضأنا الشموع وقدّمناها الى الربّ النور الحقيقي لينير طريقنا الى القيامة، يومَي الاثنين والثلاثاء من أسبوع الآلام شاركنا بكثافة في صلاة المساء وزياح الصليب، أمّا الاربعاء ورتبة القنديل فمع مسح الزيت المقدّس على جِباهنا حملنا الزيت الى مرضانا وصلّينا كي تعبر الخطيئة عنّا، الخميس، يوم لا يشبه يوماً آخر حيث احتفلت الرعيّة برتبة الغسل أربع مرّات، وفي كل مرّة كانت الكنيسة تغصّ بالمؤمنين، وبعد الرتبة الاخيرة صُمِد القربان وكانت سهرة بستان الزيتون حتى صباح الجمعة العظيمة فاحتفلنا بقداس رسم الكأس ومن ثمّ رتبة السجدة الأولى وبعدها مسيرة درب الصليب عبر أحياء الرعية حيث شارك الآلاف من المؤمنين وصلّوا بخشوع ومن ثم رتبة السجدة الثانية ومن بعدها ساعة صلاة مع مريم، أمّا السبت فكانت صلاة الغفران وأجراس القيامة واحتفال الفصح لأولاد المظمات فالقداس المسائي. اما رتبة السلام فغصّت الكنيسة وساحتها بالمشاركين وهكذا أكملنا مسيرة القيامة والاحتفالات بمشاركة كثيفة ومصلّية.

ويبقى أنّ رعيتنا رعيّة ناشطة بسبب التزام أبنائها كباراً وصغاراً، ولأنهم أبناء القيامة وشهودها،